نبذة تاريخية عن آل مكوك

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بأصولها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق. وما تزال الأسرة منتشرة في أكثر من منطقة عربية، مثل منطقة مكوك العراقية.

ويشير الحسيني القزويني في كتابه “أسماء القبائل وأنسابها” إلى قرية “مكوك” العراقية حيث أقامت فيها قبيلة بني مكوك العربية، وقد توجه فرع من هذه القبيلة إلى بلاد الشام ، ومن بينها بيروت وطرابلس، خلال العهد العثماني. ونظراً لمكانة آل المكوك في بيروت العثمانية، فقد نال أحد أجداد المكوك في بيروت لقب الآغاوية، هو علي آغا المكوك، الذي عاش في القرن التاسع عشر.

“والمكوك” لغوياً لقب أطلق في العهد العثماني على وعاء لكيل الحبوب،  يساوي 61 كيلوجرام من القمح. واستخدم لفظ المكوك بأنه الطاسة. ويطلق هذا اللفظ حالياً أيضاً على الإنسان الذي يكثر في الإنتقال من مكان إلى آخر، ذهاباً واياباً، بحيث تسمى هذه التحركات  بــ “تنقلات مكوكية”. يضاف إلى ما ذكر أعلاه بأن “مكوك” هي إحدى القرى العراقية على ضفاف نهر دجلة جنوب الموصل.

عن “موسوعة العائلات  البيروتية” لحسان حلاق

من نحن

رابطة آل مكوك الإجتماعية هي جمعية إجتماعية، ثقافية، فكرية غير سياسية لا تتوخى الربح. الهدف الرئيس من إنشائها هو تعزيز العلاقات الإجتماعية والثقافية والفكرية والتراثية بين أفراد العائلة، وكذلك مساعدة أعضاء الرابطة بتقديم خدمات إجتماعية، ثقافية، صحية وترفيهية. مركز الرابطة هو مدينة بيروت، ويدير أعمالها هيئة إدارية مكونة من سبعة أعضاء على الشكل التالي: رئيس، نائب رئيس، أمين سر، أمين صندوق، محاسب وعضوين.

كلمة رئيس الرابطة

الأخوة والأخوات أعضاء الرابطة،

نشأت فكرة تأسيس رابطة آل مكوك الإجتماعية بهدف تمتين أواصر المحبة بين جميع أفراد العائلة وزيادة التواصل والتكامل والتكافل بين جميع أفرادها، خاصة في الظروف العصيبة التي يمر بها حالياً وطننا العزيز لبنان. في جميع العائلات اللبنانية هناك تفاوت بالقدرات في مجابهة متطلبات الحياة، وقي عائلتنا هناك ممن هو بحاجة ماسة للمساعدة الفورية. إن سد الحاجات الأساسية يصبح أكثر جلياً عندما تضعف تقديمات الدولة، ووضع دولتنا الحالي لا نحسد عليه.

إن نجاح أية مجموعة يعتمد على التقديمات التي يمكن أن يقدمها القادر إلى من هو بحاجة، والتنظيم الجيد والمستمر يعتمد على الجهود التطوعية التي يقوم بها أفراد الرابطة بهدف تحقيق النشاطات التي تخدم الجميع. ولبلورة ذلك لا بد من تكوين لجان متعددة في القريب العاجل تكون مسؤولة عن تحقيق هذه النشاطات. وفي هذه العجالة اشجع جميع أفراد العائلة، وخاصة الشباب منهم، الإنضمام للرابطة ولعب دور فاعل في أنشطتها المختلفة. إن التضحية بالوقت والفكر هو أساس في تحقيق طموحات الرابطة وديمومة تقديماتها، والعناصر الشابة هي المدماك الأساس لنجاحها وتقدمها.

إن ما وصلت إليه البلدان المتقدمة من رخاء وتكافل إجتماعي يرجع بشكل أساس إلى الإهتمام بالعمل التطوعي، وعلى جميع المستويات. صحيح بأن العمل التطوعي موجود في لبنان، ولكن لا بد من الإرتقاء به إلى مستويات أعلى كي نحقق ما نصبوا إليه. ندعو الله أن يبارك تأسيس هذه الرابطة ونتمكن، من خلال تكاتفتا، من تحقيق ما نصبوا إليه من حياة كريمة للجميع.

والله ولي التوفيق،

خالد مكوك